لا شيء ينبئ البتة عن طبيعة بهذا الاخضرار أسفل هذا الوادي الذي تحفّه الصخور الجرداء من الضفتين. واحة ساحرة لا تبعد عن وارزازات إلا بـ 12 كلم جنوبا.
تضم الواحة عدة قرى صغيرة منتشرة على ضفتي وادي فنت، وهي ترسم لوحة ساحرة بصخورها البركانية المنحدرة من الأطلس الصغير وخضرةِ أشجار النخيل البديعة.
تتميز الواحة بمناخ محلي استثنائي، وتزدهر فيها نباتات باهرة. استمتِع بالمشي بسكينة على ضفتي الوادي وبين أرجاء هذه الطبيعة الفاتنة. وتجول بين أشجار النخيل والرمان، والدفلى.
موقع تصوير عدة أفلام مشهورة
لا تستغرب إذا صادفت فُرُق تصوير أفلام بالواحة. فدُور القرى التقليدية المبنية من الطوب اللبن (مزيج من التربة والقش المجفف في الشمس) تنسجم تماما في مجالها الطبيعي وتشكل ديكورا مناسبا لتصوير عدة مشاهد من أفلام مشهورة مثل فيلم « مملكة السماء ـ Kingdom of heaven » من بطولة « أورلاندو بلوم » (2005)، وفيلم « بلديون ـ Indigènes » من بطولة جمال الدبوز (2006)، وفيلم « بابل ـ Babel » من بطولة « براد بيت » و « كيت بلانشيت » (2006)، وفيلم « أمير فارس ـ Prince of Persia » من بطولة « جيك جيلنهال » (2010)، وفيلم « صراع العروش ـ Game of Thrones » في 2013، …
سياحة تشاركية
احتراما لنمط العيش التقليدي، تركز أنشطة سكان القرى على سياحة تشاركية ومستدامة. فجميع السكان يُشاركون ويعملون بشكل جماعي. ولعل نظام ري البساتين خير مثال على إدارة جماعية ناجحة قصد صيانة قنوات السقي (الساقيات) المفتوحة التي تتخلل واحة النخيل.
لدى وصولك، يرحب بك سكان القرية ليأخذوا بيدك لاستكشاف هذا المكان البديع. وستجدك محاطا بحفاوة القرويين الذين يحكون لك، بكل عفوية، عن معاشهم اليومي، وثقافتهم وتقاليدهم العريقة.
في واحة فينت، يمكنك :
ـ زيارة مواقع تصوير الأفلام الدولية بالواحة؛
ـ التجول على مشيا الأقدام وسط بيئة نقية مختلفة تماما عما تعودت عليه؛
ـ التجول ممتطيا صهوة حمار؛
ـ تذوق طاجين تقليدي لذيذ؛
ـ تعلم الطبخ وأسرار الأطباق التقليدية؛
ـ تحضير خبز تافرنوت؛
ـ التمتع بالنظر إلى صناع الخزف بالقرية وهم منهمكون في عملهم، والانضمام إليهم إن أحببت؛
ـ احتساء شاي منعش بالنعنع.
ـ مرافقة راعٍ طيلة اليوم؛
ـ المشاركة في أعمال الحقل واكتشاف كيفية عمل نظام الري التقليدي العبقري؛
ـ اكتشاف اللغة الأمازيغية وتعلم بضع كلماتها؛
ـ نقش الحناء على يديك؛
ـ التسكع بلا هدف والانسياق مع حلاوة الحياة.
وأنت تتنزه، حاول أن تجد الجبل الذي يشبه وجه غوريلا…