يتمحور اقتصاد جهة درعة تافيلالت حول ثلاث ركائز: الزراعة، الطاقة المستدامة والمعادن، السياحة والصناعة الثقافية. وتعد الموارد البشرية القوة الدافعة في هذا الاقتصاد. باختصار، تتمتع درعة تافيلالت بالتجانس الجغرافي والطبيعي، وتهدف إلى أن تكون مصدرا للإلهام من نواح عديدة.
الفلاحة
المنتجات الرئيسية ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة هي التمور في الواحات والتفاح في ميدلت والورد في قلعة مكونة. يتم استخدام المنتجات المحلية الأخرى بشكل متصاعد، ولا سيما الزعفران والكمون والحناء واللوز والنباتات الطبية.
الطاقة المستدامة واستغلال المعادن
الجهة هي موطن لواحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم: إنها نور ورزازات. مشروع عملاق في طليعة التكنولوجيا، ستنضم إليه قريبً محطات أخرى وهي: نور ميدلت ونور تافيلالت أرفود ونور تافيلالت زاكورة.
يعد قطاع المعادن أيضا رافعة مهمة في النسيج الاقتصادي للجهة. في الواقع، تحتوي تربة درعة تافيلالت على مجموعة متنوعة من المعادن: الذهب، النحاس، الباريت، الفضة، المنغنيز، الكوبالت، أكسيد الحديد، الرخام، الرصاص، الزنك، الأنتيمون، والرمل الصناعي… إلخ.
السياحة والصناعة الثقافية
الجهة مليئة بالإمكانيات السياحية: موقع جغرافي غير مألوف، طبيعة غنية ومتنوعة، ماض مجيد، رأس مال بشري ترحيبي وتراث معماري وغير مادي لا مثيل له. هذه كلها أصول تمنحها بعدا سياحيا مهما.
أصبحت صناعة السينما أحد مصادر الاقتصاد الجهوي، ولها تأثير مباشر وغير مباشر على التوظيف والخدمات والتجارة. في الواقع، تخلق هذه الصناعة وظائف بين الفنيين والكومبارس، وتحفز الخدمات ذات الصلة بها (الإقامة، والتموين، والنقل، والمعدات، وما غيرها).
تضاف التجارة، وهي نشاط موروث في الإقليم، إلى هذه المجالات الثلاثة أفقياً وعموديا. إنها تشهد مجددا نموا قويا، لا سيما بفضل تطوير المنتجات المحلية وتعزيز الحرف اليدوية.