في رحلة إلى جهة درعة تافيلالت، ستتوفر لك أنواع مختلفة من الإقامة للمكوث بها، فهناك الفنادق والنزل وأماكن للتخييم ودور الضيافة وغيرها. اختر المبيت والإفطار عند السكان في حال كنت تبحث عن تجربة انغمار تام في الثقافة الغنية للجهة.
إنها أكثر من مجرد نوع من الإقامة، بل لحظة حقيقية للمشاطرة، حيث ستكتشف عن كثب أنواع الطهي والتقاليد والعادات وأنماط الحياة التي تعود إلى قرون.
كن على استعداد لعيش تجربة إنسانية فريدة من نوعها، تتميز بكرم الضيافة الاستثنائي، التي ستتذكرها إلى الأبد.
محطات واستراحات
يمكن أن تستغرق بعض الرحلات عدة أيام، لذلك من الضروري تحديد نقاط التوقف حتى ترتاح قبل إكمال مسيرتك.
من خلال استكشاف وديان زيز ودرعة سيرًا على الأقدام أو بالدراجة الجبلية، أو بالمشي لمسافات طويلة عند سفح جبال عياشي وصاغرو، سيفتح السكان أبوابهم لك للاستراحة وتناول وجبة ساخنة. ستجعلك أيضًا تكتشف أفضل البقاع، بعيدًا عن المسارات المعروفة. في وادي تودغى ودادس، يمكنك إنهاء يومك في أحد القصور واكتشاف الأجواء الليلية للأودية العظيمة، وأنت تستمتع بوجبة لذيذة. أثناء السير على الطريق المؤدية إلى 1000 قصبة، توقف عند السكان الودودين الذين سيعتنون بك جيدًا، بينما تكمل يومك بالاستماع إلى قصص موروثة عن الأسلاف.
وبعيدًا عن المساكن غير الرسمية، فإن العديد من هذه المساكن هي جزء من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تشرف عليها السلطات المختصة. ومع ذلك، من الضروري اختيار المكان جيدًا وقبل كل شيء احترام عادات كل مجتمع. سينصحك مرشدك بأفضل العناوين حسب مسار رحلتك.
اكتشف أساليب الحياة والطقوس
يحظى المبيت عند السكان بشعبية كبيرة خلال التظاهرات والمواسم. اقض رحلتك مع السكان المحليين في تيغرماتين خلال مهرجان الورود أو في إملشيل خلال موسم الخطوبة، حتى تتاح لك فرصة الاستمتاع بالطقوس الأصيلة على هامش الاحتفالات.
من خلال البقاء مع السكان المحليين، ستتاح لك أيضًا الفرصة لاكتشاف أنماط الحياة التي تم توارثها لقرون. مثلا، تبني أسلوب حياة واحات في محاميد الغزلان أو فينت أو الخملية أو حتى في طوز، واكتشف كيف تأقلم السكان المحليون مع الطبيعة القاحلة التي تخفي مزاياها. يمكنك أيضًا متابعة القبائل البدوية في رحلتها عبر الوديان والهضاب.
إذا تزامنت إقامتك مع حفل زفاف أو أي احتفال آخر، فقد تتم دعوتك لحضورها. إضافة إلى فرصة حضور العروض والأعياد المليئة بالمشاعر. فرصة فريدة تتيح لك متابعة الاستعدادات والطقوس المحيطة بهذه الاحتفالات، وبالتالي اكتشاف الثقافة المحلية الحقيقية، بعيدًا عن الصور النمطية السياحية.